5 طرق لتصل للعملاء حول العالم – العملاء هم أهم جزء في منظومة العمل الخاصة بك، فمن خلالهم تستطيع أن تحقق نجاح باهر على الصعيدين المحلي والإقليمي وكذلك يمكنك كسب المزيد من الزبائن والعملاء الجدد. وعلى الرغم من كون العملاء هم كنز في حد ذاتهم، إلا أن الواقع يقول أن الطريق ليس مفروشًا بالورود. فـ الوصول لهؤلاء العملاء أمرًا صعبًا للغاية والسبب يكمن في عدة أشياء.
وبشكل عام يأتي الهدف من الوصول للعملاء هو إمكانية تعزيز تجربتهم وبالتالي تضمن ولاءهم لـ علامتك التجارية بالإضافة إلى الاستفادة من عدة طرق تسويق غير مباشرة مثل التسويق الشفهي و التسويق الفيروسي والتي يمكن أن تصنع لك قفزات ملحوظة في الإيرادات.
وإذا أردت أن ترى المشهد بشكل أوضح بحيث تكون على علم بما قد تواجهه من صعوبات في الوصول للعملاء عبر شبكة الإنترنت، فـ يمكنك النظر إلى الحرب الشرسة التي اشتعلت بين آبل وفيسبوك مؤخرًا بسبب ما وصفته فيسبوك أنه سياسة متعمدة من آبل من أجل “التضييق على الشركات والأعمال الصغيرة” التي تستهدف العملاء على منصة التواصل الأهم في العالم حاليًا، فيما ترى آبل أن فيسبوك تجمع كم بيانات أكثر من اللازم عن العملاء وبالتالي تخترق خصوصيتهم.
وفي واقع الأمر، تلك المشكلة ليست إلا مصالح تجارية، فـ عملك على فيسبوك يستفيد بشكل كبير من سياسة الشركة في الوصول إلى العملاء المناسبين أو على أقل تقدير المحتملين وكذلك الشركة تربح ملايين بل مليارات الدولارات بسبب قدرتها على الاستهداف الناجح بالإعلانات الممولة بفضل بيانات العملاء تلك. وفي الجهة المقابلة تكسب آبل ولاء عملائها الحالين وتربح نقاط أكثر في السوق. لكن ما يهمنا من كل هذا هو كيف تصل للعملاء اصلاً؟
5 طرق لتصل للعملاء حول العالم
الوصول للعملاء حول العالم يرتكز على 5 طرق رئيسية جميعها طرق تحاول مساعدتك على النجاح في الوصول لرغبتك الأساسية كـ شخص خبير في التسويق وهي “فهم العملاء” ولماذا يتخذون قرارات الشراء، وما الذي يجعلهم مخلصين للعلامة التجارية الخاصة بك أو العلامة التجارية الخاصة بـ منافسيك.
لكن وقبل الخوض في الحديث عن تلك النقاط الخمس، دعنا نؤكد أن السر في الوصول للعملاء حول العالم هو شيء واحد بارز دائمًا وهو “الاستماع”، الاستماع لمطالب الجمهور الخاص بك سواءً كنت تمثل علامة تجارية لشركة أو حتى علامة تجارية شخصية. فمن خلال الاستماع سيكون لديك القدرة على تحويل القنوات التسويقية المختلفة إلى مكبر صوت يصب في صالح معرفتك بهم وبالتالي تحقيق نسب وصول عالية في أي منطقة من العالم.
الآن دعنا نتحدث عن موضوع مقالنا الرئيسي ” 5 طرق لتصل للعملاء حول العالم “…
أولاً: أفهم أهداف العملاء
ببساطة يمكننا القول أن أهداف العملاء الذين يشاهدون منتجك على الإنترنت واحدة وفي العادة يكون كل سلوك في رحلة البحث الخاصة بالعملاء مدفوعًا بهدف مشترك، لذلك ستكون عملية فهم تلك الأهداف سهلة نسبيًا ما دامت تعتمد على طرق احترافية في تحليل الجمهور لذا عليك فعل ذلك بطريقة دقيقة.
على سبيل المثال في تلك الصورة، سوف تجد عدة تغيرات في الأهداف بناءً على سلوك كل عميل، مع الوضع في الإعتبار أن بداية العميل بالبحث قد تكون أوسع (أشمل) بكثير مما ستكون عليه في النهاية.
ثانيًا: اطلب استباقيًا ردود الأفعال
كما قولنا في البداية، الناس يُحبون من يسمعهم لأن هذا يرفع من نسب التجاوب معهم، وفي الوقت الراهن ومع تواجد وسائل التواصل الإجتماعي وشبكة واسعة الإنتشار سهلة التخصيص مثل الإنترنت فإن للعملاء رؤية خاصة من خلالها اصبحوا يتوقعون بعض الأشياء من العلامات التجارية ليس كما كان في الماضي، عندما كانوا يُبدون إعجابهم ببعض التصرفات التي تقوم بها العلامات التجارية. وبالطبع أبرز هذه التوقعات هو توفير تجربة استبيان (ردود أفعال) مُخصصة.
المستهلكين الآن يتوقعون من العلامات التجارية التي يُحبونها أن ترسل الرسائل الصحيحة للشخص المناسب عبر الوسائل المناسب وفي المكان المناسب وفي الوقت المناسب عبر جميع تجاربهم الرقمية وفي الموقع.
الطلب “الاستباقي” لردود الفعل حول المنتجات والخدمات وحتى تجربة التسوق العامة في التطبيق أو الموقع مهم للغاية للوصول للعملاء من خلال حصد المعلومات حول الأشياء المزعجة وتحسينها، فضلاً عن كون التفاعل الاستباقي لردود الفعل داخل المواقع والتطبيقات يساهم بشكل كبير في رفع معدلات مواصلة استخدام الخدمة أو الموقع أو التطبيق بعد ثلاثة أشهر بـ 4 مرات عن المعتاد.
ثالثًا: أبقي العملاء في تجربتهم الحالية
لنتحدث بصراحة، فهذه الطريقة واحدة من أصعب الطرق الخمس التي نتحدث من خلالها عن الوصول للعملاء حول العالم، حيث أنها بحاجه لتحليل عميق لحركة العملاء داخل التطبيق أو الموقع بهدف عرض رسائلك في الوقت المناسب لكي تُبقي العملاء في تجربتهم وتقليل الاضطراب وترفع نسبة الاستماع لرسائلك التي تظهر على الشاشة.
في هذه النقطة بالذات أحرص على أن تكون الإجراءات التي يتخذها العميل في التطبيق أو الموقع مناسبة تمامًا لظهور الرسالة خاصةً إذا كانت الرسالة استباقية مثل (أكمل الشراء الآن) أو (قم بدعوة أصدقائك واربح..)
رابعًا: أفهم العاطفة وراء تصرفات العملاء
من المهم إذا كنت ترغب في “فهم العملاء” أن يكون لديك القدرة على قياس عواطفهم الفردية أثناء عملية التسوق أو استخدام المنتج أو الخدمة التي تقدمها، وبطبيعة الحال فإن التقاط بيانات المشاعر هو أفضل وسيلة تساعدك على المسح الشامل لقاعدة العملاء من خلال الوصول الفردي.
بطبيعة الحال يساعد هذا المسح في الوصول للعملاء بشكل أفضل حيث ستفهم جيدًا مدى رضاهم ومدى إنزعاجهم من خدمة ما أو ربما من الوضع بشكل عام وفقًا للطريقة التي تعتمدها في جلب تلك المعلومات.
خامسًا: أحرص على التصرف بناءً على ما تتعلمه
نقطة أخرى متعلقة بالإتصال مع العملاء، ففي كثير من الأحيان لا تنظر الشركات إلى التعليقات التي تصلها من العملاء عندما تقرر اتخاذ تصرفًا ما سواءً على صعيد المنتجات أو حتى أي شيء آخر قد تكون قد طلبت الحصول على تعليقات عليه. وهو ما قد يؤثر على ولاء العملاء والأهم أنه سيؤثر (بالسلب طبعًا) على الوصول لهم في استطلاعات الرأي والاستبيانات القادمة مما سيجعلهم أكثر ميلاً إلى نشر تجارب سلبية أو حتى استخدام طرق التسويق الاخرى (التسويق الشفهي والتسويق الفيروسي) بصورة سلبية.
بطبيعة الحال فإن هذا لا يعني الاستماع لكل شيء أو كل رأيي قد يقوله العملاء، لكن هناك طريقتين أساسيتان يمكن من خلالها أن يكون رأيي العميل مؤثرًا بشكل إيجابي على خطة العمل الخاصة بك، أولهم هو أن تدع الملاحظات تقود خارطة الطريق لمنتجك من خلال استخدام الملاحظات الخاصة بالعملاء من أجل تحسين الأفكار التي تم طرحها مسبقًا مع الوضع في الاعتبار أن تكون تلك التحسينات مفيدة فعلاً.
ثانيًا هو أن تدع التعليقات تؤثر على مبادراتك التسويقية القادمة، حيث ستكون آراء العملاء وتفاعلاتهم مهمة لإجراء بعض التعديلات مثل نشر الحملات التسويقية بأكثر من لغة لتتوافق مع عملائك في مناطق معينة يتواجد فيها عدد قليل من العملاء المتحدثون بنفس اللغة الأصلية لعملك وما شابه من تلك التعديلات.
أخيرًا، يجب أن نقول أن تطبيق بعض تلك الإجراءات بشكل خاطئ هو كافِ لفشل الأمر برمته، وفي المقابل فإن تلك الطرق الخمسة التي تحدثنا عنها تسمح لك بشكل كبير في أن تفرز عملائك فعلاً مقارنةً بالزبائن الذين لا يملكون علاقة ود قوية فعلاً مع علامتك التجارية.
تابع المزيد من المقالات على مدونة التسويق الإلكتروني