التسويق الإلكتروني هو جزء من علم التسويق الرئيسي وهذا يعني بالضرورة أنه خاضع لعدد كبير من قوانينه الفعلية والتي من بينها بالتأكيد مسألة البيع القائمة بشكل رئيسي على مهارة إقناع العملاء بالشراء، والتي تشكل عائقاً حقيقاً لدى عدد كبير من الأشخاص اللذين لا يملكونها.
الإقناع (Persuasion) هو مهارة من شأنها أن تغير قناعات وسلوكيات وتصرفات شخص أو مجموعة من الأشخاص تجاه شيء معين سواءً كان فكرة أو منتج أو حدث أو حتى شخص أو مجموعة أشخاص أخرين. لكن كيف يتم إقناع العملاء بالشراء بشكل احترافي؟
إقناع العملاء بالشراء – 4 طرق فعالة تساعدك على إتمام البيع في التسويق الإلكتروني
قبل الخوض في الطرق الفعالة لـ إقناع العملاء بالشراء خلال عملية التسويق الإلكتروني يجب أن ننوه أن بعض الأشياء من شأنها أن تُحدث تأثيراً عكسياً في عملية إقناع العملاء بالشراء أو إتمام عمليات البيع، من بينها الإلحاح والترهيب اثناء محاولة الإقناع ولكي لا نتطرق إلى موضوعات جانبية ربما نتحدث عنها في مقالات قادمة دعنا الآن نصب تركيزنا على هذه الـ4 أشياء التي ستساعدك على إقناع العملاء بالشراء خلال عملية التسويق الإلكتروني
1 – أعرف كل شيء عن ما تبيعه (عوامل البيع)
تخيل أن أحدهم قرر أن يعرض عليك أن تشتري صندوقاً لمجرد أنه صندوق، هل ستشتريه؟ بالطبع لا هناك آلاف الشركات والمؤسسات التي تنتج صناديق، لكن إن كان الصندوق به عوامل أمان أكثر أو مطلي بألوان مميزة أو به طرق تخزين داخلية مميزة بالتأكيد ستفكر في الأمر بشكل جادي.
هذا الأمر يُعرف بـ(عوامل البيع) أو (عوامل الشراء) بالنسبة للمشتري، ما هي القيمة الإضافية التي سيُعطيها لي المنتج إن أشتريته؟ لذلك يجب عليك التحضير جيداً للرد على هذا السؤال لتنجح في إقناع العملاء بالشراء.
2- أوجد صلة بالعميل.. أو لا تبيع له
لا يوجد منطق يقول أنك ستبيع منتجات تجميل نسائية لشاب أعزب، لكن المنطق يقول أن إقناع رجل متزوج بإقتناء حقيبة مكياج لزوجته كنوع من أنواع الهدايا البسيطة في الثمن والقيمة بالنسبة لها، وارد بنسبة 70%.
لذلك يجب عليك أن تجد نقاط مشتركة بين المنتج الذي تبيعه والعملاء الذي ترغب في البيع لهم، أو من الأفضل ألا تُهدر وقتاً في التفاوض معهم.
3- أختار طريقة التواصل المناسبة
قبل فترة كنت أعمل مع مؤسسة أجنبية وطلب مني المسؤول عن التسويق الإلكتروني التواصل مع المؤثرين في الدول العربية عن طريق حسابتهم في مواقع التواصل الإجتماعي للإعلان عن خدمات المؤسسة في حسباتهم لأنه كان يرى أن الأمر طبيعياً مقارنةً ببعض المواقف المشابها في أوروبا؛ لكن التواصل مع الأشخاص بهدف الإعلان عن الخدمات التي كانت تقدمها الشركة لم ينجح والسبب ببساطة هو أن المؤثرين لم يجدوا أن طريقة التواصل معهم احترافيه بما يكفي، ففي مثل هذه الأمور بديهياً أن يتم التواصل عن طريق البريد الإلكتروني الرسمي.
وفي المقابل فإن الوضع مختلف عندما يتعلق الأمر بـ إقناع العملاء بالشراء، فليس الجميع مهتماً بالإطلاع على بريده في ظل الانتشار الواسع للسوشيال ميديا وتطبيقات التراسل الفوري.
لذلك يجب أن تستخدم الطريقة المناسبة لكل غرض سواءً كانت عبر الدردشة في موقع مثل فيسبوك أو تطبيق تراسل مثل واتس أب، أو الاتصال المباشر برقم العميل، وفي الواقع وبناءً على التجارب السابقة فإن الوسيلة الأولى والثانية أو بمعنى أدق وسائل التواصل الإجتماعي هي الطريق الأسهل بالنسبة لمعظم العملاء في حالة ما لم يتم تأكيد الطلب بعد، خصوصاً وأن الكثيرين ممن لم يصل لديهم شعور الاقتناع بنسبة 100% لن يثقوا في إمدادك بأرقام هواتفهم ولن يُقبلوا على تلك الخطوة براحة.
4- إقناع العملاء بالشراء بالتواصل معهم بشكل شخصي
جانب أخر ايضاً مهم للغاية وهو التواصل مع الأشخاص بأسمائهم وهذا الأمر سهل للغاية على مواقع التواصل الإجتماعي فأغلبية الأشخاص يكتبون أسمائهم الحقيقة، خصوصاً وأن التواصل مع الأشخاص بإضافة طابع شخصي سيجعل من مسألة الإقناع أسهل نظراً لإعتقادهم أنك تتحدث معهم بالذات وتهتم لمشكلتهم بالذات وتصب تركيزك معهم بالذات دوناً عن أي شخص أخر.
طالع ايضاً: التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني.. كيف ستغيير كورونا النظر لهما