قامت شركة فيسبوك بطرح مجموعة من الأدوات والبرامج الجديدة التي تتيح للمستخدم التحكم بشكل أكبر في الحالات الموجودة على “فيسبوك”، والتي قد يراها المستخدمين أنها غير مرغوب فيها أو مسيئة أو خارجة عن المألوف او جارحة.
وأكد أنتيجون ديفيس، الذي يتولي رئاسة قسم السلامة العالمي في شركة “فيسبوك”، أنه بالأمكان التحكم في عملية تفاعل الآخرين مع المنشورات التي تقوم بنشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث يمكن الأعتماد علي التعليقات في عملية إهانة،اومضايقة الأشخاص وتوجية الإساءة إليهم، فقد أصبح من الممكن أن يتم إخفاء العديد من التعليقات المسيئة أو حذفها في الحال من خلال لائحة الخيارات الخاصة بالمنشور.
وعبر ما ذكرته البوابة العربية للأخبار التقنية، أنه يمكن تشغيل هذه الميزة على أجهزة الحاسب من خلال المتصفح ويسعى “فيسبوك” لتوسيع نطاق هذه الأدوات لكي تشمل نظامي أجهزة التشغيل للهاتف المحمول سواء “أندرويد” و”آي أو إس” خلال الأشهر القادمة، كما أيضا تقوم الشركة باختبار طرق جديدة تساعد من خلالها علي عملية البحث بشكل أكثر سهولة عن الكلمات المسيئة و وبتالي يتم حظرها من الظهور في التعليقات بشكل دوري.
ويشعر الكثير من الأشخاص بالتوتر والقلق عندما يشعرون أنهم أصبحو هدفًا لاهتمام أشخاص غير مرغوب فيهم وقد يشعر بعض الأشخاص بعدم الراحة بعد الإبلاغ عن شخص ما يقوم بالتنمر أو التحرش، وفي الكثير من الأحيان قد لايدرك الأشخاص أنهم يتعرضون لبعض المضايقة أو الإساءة.
ولذلك فإذا وجدت أن أحد من الأصدقاء أو أحد أفراد عائلتك يتعرضون لذلك، فمن الضروري عليك الآن أن تقوم بالأبلاغ عن المسؤول دون أن تفصح عن هويتك لتحل مكان صديقك أو احد أفراد العائلة من خلال الضغط على القائمة الموجودة الساكنة أعلي المنشور الذي يثير قلقك.
وبعد أن تقوم بالأبلاغ، سيبدا فريق عمليات المجتمع بعملية مراجعة للمنشور، والحفاظ علي سرية بلاغك وعدم الكشف عن هويتك ويتم تحديد هل تلك المضايقات تنتهك معايير مجتمعنا أم لا، وهل يتمكن الأشخاص من عملية الطعن في القرارات المتعلقة بحالات التنمر والتحرش أو الإساءة او مضايقات.
وقد تم توسيع عملية الطعون لتشمل كل من المضايقات والإساءات، وأصبحت بالإمكان أنه يتطلب من الأشخاص عملية إجراء مراجعة جديدة “ثانية” في حال كانو يعتقدون اننا أتخذنا قررات خاطئة تتعلق بالمحتوي الذي قررنا إزالته بعد أحتواءه علي الأساءة والمضايقة.
ويقوم “فيسبوك” بعملية حماية لسياستها المرتبطة بالتنمر والتحرش اللفظي للأفراد او المضايقات، لكنها في نفس ذات الوقت تتيح باب لعملية المناقشة المفتوحة ونقد المستمر الأشخاص الذين ينشرون الأخبار أو يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة ترتبط بمهنتهم أو نشاطاتهم.
وبدأت “فيسبوك” في وقت سابق من هذا العام، في عملية توسيع لنطاق السياسات المرتبطة بها لكي تكون مانعٱ لعدم تعرض الشخصيات العامة من الشباب للمضايقات، وستقوم الشركة أيضا بعملية توسيع نطاق لسياساتها بشكل أكبر لكي تتمكن من حماية الشخصيات العامة بشكل أفضل بدلا من التعرض لعملية الإساءة وعدم النظر إلي عامل السن، وفعلى سبيل المثال، لن يتم السماح بالهجمات الحادة علي الأشخاص التي تنال بشكل مباشر من شخصية عامة بموجب السياسة الجديدة.
سيقوم “فيسبوك” بعملية إدارة لبرامج تتعلق بسلامة ومناهضة سلوكيات التنمر الغير مرغوب فيها عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم بالمشاركة مع مجموعة من الخبراء لمؤسسات مجتمعية ، وقد أعلنت الشركة مؤخرًا أنها ستقوم بإقامة شراكة جديدة مع الرابطة القومية لأولياء الأمور والمعلمين بالولايات المتحدة PTA، لكي تساعدهم هذه الشراكة في إقامة 200 فعالية مجتمعية في المدن في كل ولاية من ويلات لكي يستطيعون مواجهة التحديات المرتبطة المتعلقة بلتكنولوجيا، والتي تواجهها مجموعة العائلات، بما في ذلك عملية منع الإساءة.