كيف تختار المؤثرين لتسويق منتجك؟ أصبح التسويق بالمؤثرين Influencer Marketing أمرًا شائعًا ولديه قوة غير طبيعية ربما تفوق قوة الاعلانات العادية نظرًا للإرتباط الكبير الذي يجمع الجمهور بالمؤثرين الذين يعيشون معهم حياتهم اليومية تقريبًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدًا بعد أن أصبحت مميزات مثل القصص Stories متوفرة في معظم المنصات مثل فيسبوك وانستجرام ويوتيوب بالإضافة إلى تواجدها الرئيسي في سناب شات، والإشاعات الحالية حول إمكانية قدومه لـ تويتر.
من هم المؤثرين؟
على شبكات التواصل الاجتماعي يُطلق هذا المصطلح على المدونين سواءً بالفيديو أو بالصور أو حتى الذين يكتبون المنشورات على حسابتهم ضمن موضوع واحد أو موضوعات محددة ولديهم جمهور يرتبط بهم ويتفاعل معهم بشكل كبير.
ولا يُطلق على المؤثرين مؤثرين لكونهم يمتلكون أعداد مهولة من المتابعين، فـ على الأغلب لا يهتم المؤثرين بقدر ما يملكونه من متابعين فقط، حيث أن لديهم اهتمامات واضحة بكيفية التواصل مع تلك الأرقام الكبيرة من الجماهير ومحاولة شرح وجهة نظر حول شيء معين أو إقناعهم بشيئًا ما.
وربما أصبحت لعبة الأرقام غير مُجدية بالنسبة للكثير من المدونين والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب ظاهرة المتابعين الوهميين الذي تحدثنا عنها في مقال المتابعين الوهميين … من هم وكيف تتجنبهم؟ لذلك سنتحدث اليوم عن طريقة اختيار المؤثرين من أجل تسويق المنتجات المختلفة على مواقع وقنوات التواصل المستهدفة.
كيف تختار المؤثرين لتسويق منتجك؟
ربما قبل الحديث عن طريقة اختيار المؤثرين يجب علينا تقسيم المؤثرين إلى فئاتهم المناسبة، فهناك ثلاثة فئات من المؤثرين وهم الفئة الأولى، الميجا إنفلونسرز Mega influencers وهم النجوم المشاهير أو الشخصيات العامة مثل لاعبين كرة القدم أمثال محمد صلاح في مصر ورونالدو في البرتغال وميسي في الأرجنتين ونيمار في البرازيل، ونجوم الفن ايضًا وهي فئة من الصعب التعاون معها حال كانت الشركة صغيرة أو متوسطة أو ناشئة.
الفئة الثانية هم الماكرو انفلونسرز Macro-influencers وهم المؤثر المشهور عبر شبكات التواصل، مثل التقنين والمدونين حول الموضة والسفر وغيرهم وهم فئة من الأشخاص العاديين الذين يقدمون محتوى مميز أكثر من أي شخص اخر في مجالاتهم. وعلى الأغلب يصل عدد متابعين إلى مليون أو ما يقرب من ذلك وفي بعض من الأحيان يكون أكثر.
الفئة الثالثة هم المايكرو انفلونسرز Micro-influencers وهم المؤثرين الصغار الذي لديهم مدونات أو قنوات على يوتيوب يتخطى جمهورهم 10 آلاف متابع فقط، وهم لديهم ميزة مهمة وهي الثقة الأعلى مع الجماهير نظرًا لقلتهم فهم متفاعلون بالصورة الفعلية مع المتابعين، يردون على التعليقات ويقمون بإنشاء المحتوى المطلوب منهم مما يعني أن لديهم جمهور مرتبط بهم بشدة نظرًا لما يعتقدونه بأنهم لديهم دور كبير في القناة أو المدونة.
الآن لدينا نظرة عامة حول المؤثرين، وسوف نوضح كيف تختار المؤثرين لتسويق منتجك؟
أولاً: حدد أهدافك
تحديد أهداف الحملة هو أن يكون لديك شكل واضح تمامًا حول ما ترغب في تحقيقه من خلال الاستعانة بـ مؤثر لتستطيع الرد على سؤال كيف تختار المؤثرين لتسويق منتجك. هل ترغب في أن تحقق مبيعات أكثر؟ أم ترغب في تحقيق الوعي بالعلامة التجارية أو المنتج أو الخدمة الخاصة بك؟ أو حتى زيادة متابعيك على مواقع التواصل الإجتماعي.
ثانيًا: السمعة
أحرص تمامًا على أن تكون سمعة المؤثر الذي تختاره لكي يكون واجهة للتسويق لمنتجك، فإن كانت سمعة المؤثر سيئة فسيكون الأمر معكوسًا تمامًا على منتجك وعلى الحملة بشكل كامل، فـ يجب أن تتأكد أن المؤثر يملك متابعين حقيقين ولا يعتمد على أساليب غير مشروعة أو جمهور هش لكسب الأرقام التي لديه. كذلك لا تنسى المقارنة بين أعداد المتابعين والجمهور والأعداد الفعلية للتفاعل ونسب المشاركة.
ثالثًا: الميزانية
ربما هذه هي الجزئية الأكثر تأثيرًا فيما يخص الإجابة على سؤال كيف تختار المؤثرين لتسويق منتجك؟ فـ الفئة الأولى من المؤثرين Mega influencers تطلب دائمًا كم كبير للغاية من الأموال قد يصل إلى 500 ألف أو مليون ورقة نقدية بعملة بلدك، وهنا طبعًا نتحدث عن من هم ليسوا بحجم ميسي ورونالدو بل هم أقل، في المقابل فئة Macro-influencers تطلب ايضًا أرقامًا كبيرة لكن ليست بهذا الشكل فـ قد نتحدث في نطاق 10 آلاف إلى 100 ألف على أقصى تقدير، لكنهم يستحقون العناء، واخيرًا Micro-influencers هم الخيار الأفضل للشركات التي تسعى لترويج منتجها عن طريق المؤثرين لكن دون إنفاق الكثير من الأموال.
تابع المزيد من المقالات ولا تنسى أن تشرك في الجروب الخاص بنا على تطبيق تليجرام