تعيش شركة فيس بوك الأمريكية حاله من الفوضى والتخبط في الفترة الأخيرة ، فضلآ عن ذلك المشاكل الكثيرة التي يحاول مارك مالكها حلها ، لكن في النهاية تتعقد بعض الأمور.
فاللمرة الثانية خلال أشهر قليلة، واجه مستخدمو موقع فيسبوك، الأربعاء، مشكلة في الدخول إلى حساباتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر حول العالم.
وفوجئ عدد كبير من مستخدمي فيسبوك في مصر وحول العالم، بالخروج أوتوماتيكيا من الموقع “تسجيل خروج”، مع عدم إمكانية الدخول مرة أخرى رغم كتابة البريد الإلكتروني وكلمة المرور بشكل صحيح.
وكتب مستخدم بلجيكي عبر حسابه على موقع توتير “خرجت من فيسبوك ولا استطيع الدخول مرة أخرى.. هل يواجه أحد آخر هذه المشكلة”.
قال مارك لوكي، موظف سابق بشركة فيسبوك، إن منشوره على الموقع حُذف لفترة، بعدما فضح ما وصفه بـ”التمييز” الذي يتعرض له الموظفون العاملون الشركة.
و ذكر موقع “بيزنس إنسايدر”، فإن مارك لوكي تحدث عن التمييز الذي يحدث ضد الأمريكيين الأفارقة بسبب اختلاف اللون، لكنه فوجئ بأن منشوره غير متاح أمام أصدقائه مؤقتًا.
وأوضح لوكي، الذي كان يعمل في إدارة القسم المخصص لمؤثري “فيسبوك”، أن الشركة فشلت في إرساء بيئة مناسبة للعمل بغض النظر عن العرق”.
وأضاف أن “فيسبوك لا تولي أهمية كبيرة لموظفيه من أصل أفريقي، كما أن عددا من هؤلاء يتعرضون لتفتيش مهين في بعض الأحيان بسبب لونهم”.
وقال لوكي: “إن حظر تدوينته لفترة من الزمن قبل إتاحتها في وقت لاحق، يؤكد ما قاله عن موقع فيسبوك ووجهه الحقيقي”.
ويقول الخبراء إنه ليس من الواضح ما إذا كان موقع فيسبوك قد حظر التدوينة بشكل متعتمد، إذ من الوارد أيضًا أن يكون المنشور قد أوقف آليًا بسبب احتوائه كلمات عن اللون والتمييز.
وفي رد فعل على الواقعة، قال المتحدث باسم “فيسبوك”، أنتوني هاريسون، إن الشركة تحقق في السبب الذي أدى إلى حظر تدوينة الموظف السابق بشكل مؤقت.
وأضاف أن “ما كتبه لوكي لا يتعارض مع سياسات الموقع، والضوابط التي يفرضها لتفادي الكراهية والتحريض”.
ومن جانب أخر حول مشاكل شركه فيس بو ومالكها مارك كشف البرلمان البريطاني، عن امتلاكه “وثائق سرية”، تكشف إستراتيجية شركة الفيس بوم في الإضرار العمدي بمنافسيها، فضلاً عن جمع بيانات مستخدميها دون معرفتهم.
ذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، أن قال رئيس اللجنة التي تحقق في أخبار مزيفة انتشرت على “فيسبوك”، داميان كولينز، إنه تم نشر هذه الوثائق بسبب عدم حصول البرلمان على إجابات مباشرة من مسؤولي الشركة بشأن الاتهامات الموجهة إليهم.
وكانت اللجنة، التي استدعت الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكيربيج لحضور الجلسة، تركت مقعدًا خاليًا باسم أكبر مسؤول في الشركة.
وتضم الوثائق المنشورة على الإنترنت، مراسلات بين موظفين كبار في “فيسبوك”، حول عدد من القضايا التقنية والمنصات الاجتماعية المنافسة.
وذكرت شبكة “بلومبيرج” أن اللجنة حصلت على الوثائق من محكمة في ولاية كاليفونيا، وسط شكوك في أن تكون “فيسبوك” قد أعطت الضوء الأخضر لأطراف ثالثة حتى تصل إلى بيانات المستخدمين الشخصية.
وأضاف كولينز، إن “فيسبوك عرقل الوصول إلى معلومات تحتاجها تطبيقات منافسة، فضلاً عن إجرائه دراسات حول استخدام التطبيقات، دون أن يكون المستخدمون على دراية بالأمر على الأرجح”.
ورجح أن يكون “فيسبوك” قد أجرى تعديلاً معقدًا لتطبيق “أندرويد” الخاص به، حتى يتمكن من الوصول إلى رسائل المستخدمين وتسجيل مكالماتهم.
يذكر أن نفى موقع فيس بو أن يكون قد قام ببيع بيانات المستخدمين.